الاثنين، 17 مارس 2014

ريفيو رواية محطة الرمل _احمد سلامة


ما من اروع ان تقرا رواية وينشا بينك وبين ابطالها مشاعرحميمية حقيقية
وهذا حدث لى بالفعل عندما انتهيت من قراءة محطة الرمل
سافتقد كثيرا نور وزهرة وحبيبة ومنير وسلمى وحتى الطفل الصغير وليد
فانا احببتهم كثيرا وتركوا فى نفسى اثرا عميقا
ومع احترامى الشديد وامتنانى الجزيل لمن يقرا مراجعتى تلك
اود الاعتراف بانه ليس لدى الرغبة فى ان احكى واعرض تفاصيل الرواية
واتناول احداثها فرواية محطة الرمل ليست للحكى ولكنها حياه تعاش
بكل تفاصيلها
استطاع الكاتب الشاب احمد سلامة ان يجذبنا داخل محطته الاولى
من اول صفحة فى الرواية وكانت مفاجاءة غير متوقعة ان يبدا الاحداث
بلا مقدمات تمهيدية على غيرعادة معظم الاعمال الروائية
فالرواية صيغت باسلوب سلس ورقيق لتصل الى اعماق القلب
والوجدان من اقصر الطرق الا وهو الصدق والبساطة
واظهرت المعانى النبيلة خلف لحظات حزن المرء وضعفه
بمنتهى البراعة والانسانية
غاصت الرواية داخل دروب الحزن الانسانى وتاثيراته المختلفة
داخل نفسيات شخوص الرواية
من يقرا محطة الرمل سيشعر بانها لاتتعامل مع عقله كقارىء فحسب
بل تخترق روحه واحاسيسه وتاسره من الصفحة الاولى
وحتى الاخيرة
وانت تقراها تشعر بابطال الرواية مجسدين امامك
من لحم ودم يتحدثون فيما بينهم تجد نفسك جزء لا يتجزء منهم
تالفهم سريعا وكانك تعرفهم وعاشرتهم فعليا على ارض الواقع
فكانت تجسيدا حقيقيا لمقولة تقرا وكانك تشاهد
*ملحوظة اخيرة عل هامش شخصيات الرواية*
زهرة ونور من اكثر الشخصيات الروائية
تاثيرا فى قراتى وان كانت شخصية زهرة الاقرب لقلبى
ربما لاحتياجى بالفعل لوجود مثلها فى حياتى
اجمالا محطة الرمل رواية تنبض بالحياه امتزجت بروح شفافة
عكست قدرا كبيرا من المعانى الانسانية الجميلة
كل التقدير والامتنان لهذا العمل الراقى ولكاتبه المتميز
الذى صنع عملا احترم به عقل القارىء وارتقى باحاسيسه
واثبت ان هناك جيل من الادباء الشباب لديهم الموهبة الروائية
بالفعل واتنبا لهم بمستقبل ادبى واعد وهم جديرين بذلك
من اراد ان يقرا ويستمتع ويكاد يشعر بان صفحات الكتاب
تنطق وتتحدث اليه فليقرا محطة الرمل
1 like ·  flag
محطة الرمل by Ahmed Salama

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق