الاثنين، 17 مارس 2014

ريفيو رواية هاجس _هدى عبد المنعم


عزيزى القارىء
ان كان عقلك وفكرك يحتمل الاعمال الادبية المسبكة اذا جاز التعبير بلغة المطبخ فاليك هذا العمل الدسم بكل ماتحمله الكلمة من معنى فالامر
اشبه بالمعدة التى تحتمل وتهضم جميع صنوف الاكلات الدسمة 
وثمة معدة اخرى لاتستطيع الاكثار من تلك الاكلات مهما كانت شهيتها
وليس فى هذا من امرنا شيئا
ضحى تلك الفتاه التى وقعت اسيرة لهواجس كادت ان تدمر حياتها بالكامل
جراء ارتباطها بقصة حب فاشلة وانسان مستهتر لايقيم لحبها ومشاعرها 
تجاهه وزنا واخذ يوهمها بالحب ثم غدر بها وتخلى عنها ليس من اجل اخرى
ولكن اخريات
ظلت ضحى تمنى نفسها عل يستفيق حبيبها من مغويات 
نفسه الامارة بالسوء لكنه اتى على تلك الامنيات نسفا وسواها بالتراب
مماسبب لضحى حاة من الارتباك العاطفى الذى جعل نفسها مليئة بالهواجس تجاه من يريد الارتباط بها
هناك ايضا ناير الاخ الوحيد لضحى الذى استسلم لهواجس نفسه 
جراء المعاملة القاسية التى كان يلقاها من عمه تجاهه وامه واخته
بعد وفاة الوالد مما انعكس سلبا على علاقته بامه واخته ضحى
فصار يعاملهم بغلظة وينعزل عنهما ظنا منه بضعفه وانكساره امامهم
بعد ما فشل فى دفع ظلم واذى عمه عنهم
وحتى عندما ارتبط بسلمى ابنة خالته كاد ان يدمر تلك العلاقة
برغم الحب الكبير التى تكنه له ابنة خالته بسبب هواجسه من جهة
وبسبب نزواته الغرامية من جهة اخرىوالتى اخذت من نفسه ماخذ العادة
التى لايستطيع الاقلاع عنها بسهولة 
وهناك العديد من الشخصيات الاخرى التى كان لها تاثيرات 
متباينة على مدار احداث الرواية
تميزت رواية هاجس ببناء ادبى وقصصى محكم وقوة وثراء لغوى لافت
حتى وان كنت اختلف فى الرؤى حول الاسلوب السردى الصعب والمركب 
الذى استخدمته الاديبة فى الرواية الا ان رواية هاجس
عمل ادبى تقيل ويحترم ينم عن اديبة مهلكة عقليا
اختم بعبارة اردت ان تكون تلخيصا موجزا لمضمون الرواية
لشد ما تؤلمنا تجارب الحياه فهل نواجهها وننتصر على قسوتها
ام تهزمنا ونستسلم لها فتصيبنا بلعنة هاجس ماهاجس by هدى  عبد المنعم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق