الخميس، 18 سبتمبر 2014

ريفيو رواية الجزار للكاتب حسن الجندى

أن يحرم الله الظلم على نفسه
كما جاء فى حديثه القدسى وهو
تعالى حاشا أن يظلم أحدا لكنه
أراد بهذا التحريم المجازى وضع
الظلم داخل اطارالكبائر 
والجرم العظيم فمابال ظلم
الأنسان لأخيه الأنسان فيتحول
المظلوم الى مسخ فقدانسانيته
فتتملكه شهوة الانتقام من
ظالميه بأبشع الطرق الممكنة
هذا هو محور أحداث
رواية "الجزار" للكاتب المبدع
"حسن الجندى "......
"آدم عبدالرحمن" شاب ذوخلق
وناجح فى عمله حياته مستقرة
بزواجه من بنت عمه الذى يعشقها
"بتول " وانجب منها طفلة
سماها "نور " ثم تتحول حياته
180 درجة عقب اتهامه ظلما
فى حدوث تفجيرارهابى لالشىء
سوى أنه يحمل اسم مشابه لاسم
الجانى الحقيقى ويقع تحت
قبضة "حسن " احد ضباط
امن الدولة عندما يقتحم بيت
"آدم" ويلقى القبض عليه وعلى
زوجته وحينها يتعرض آدم لكافة
وسائل التعذيب على يد حسن
ومجموعة من الظباط والمخبرين
وعندما يرفض آدم الاعتراف
بجريمة لم يرتكبها يتم اغتصاب
زوجته "بتول " امامه دون ان
يستطيع فعل شىء وتموت
نتيجة انها مريضة بالقلب لم
تتحمل بشاعة الاغتصاب ليتحول
آدم بعدكل هذه الأحداث الشنيعة
الى اخر لايمت للآدمية بصلة
خاصة عندما يعود الى منزله
ويجد طفلته وقدماتت
صراخا وجوعا
تحول آدم الى قاتل متسلسل
يثأر وينتقم ممن انتهكوا كرامته
وعرضه وتسببوا فى موت طفلته
انتقام يحمل طابع دموى خاص
بأن يأكل من اجسادهم الأجزاء
التى كانت سببا فى انتهاكه
وبعيدا عن "التاتش " الدموى
الذى غلف به حسن الجندى
الأحداث الا أن الرواية خملت
جوانب انسانية مؤثرة والقصة
بشكل عام تم التعامل معها ببراعة أيضا الكاتب أحسن صتعا
عندما قدم لنا الجوانب الشخصية
والخلفيات الأنسانية للشخصيات
التى تعمل بالأجهزة الأمنية
فكانت مكملة للجانب السىء
من شخصياتهم ....
كما أن الرواية تميزت بكم وافر
من المعلومات النفسية والطبية
والعلمية افادتتنى فى القراءة
كثيرا ثم كانت نهاية الرواية التى
تعد بمثابة صاعقة مدوية
اصابتنى بالذهول وبرهنت على
ان هذا الكاتب يمتلك قدرات
ابداعية هائلة ومدهشة
اجمالا رواية "الجزار ' يتلخص
مضمونها فى الآتى
"لاتنتظرممن انتهكت إنسانيته
أن يعود آدميا كماكان سيتحول
الى كائن مسخ جزار يسعى
للأنتقام ممن ظلمه وأذاه وحرر
الشيطان الكامن بداخله وحينها
قدتصبح أول ولست آخر
ضحايا "الجزار"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق