الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

ريفيو رواية طارق للكاتب أميرعاطف

من أول لمسة..غيرت سنينى..
نسينى رسينى..على أول مرسى
جال بخاطرى هذه الشطورمن
أغنية الكينج محمدمنير فورما
انتهيت من قراءة رواية 'طارىء"
للكاتب الشاب المبدع أميرعاطف
كل ما أحاط بالرواية يشير
بجلاء إلى هذا التعبيرالرقيق
"من أول لمسة" بدءا من أن 
الرواية تمثل حالة إبداعية 
خاصة جدا وفيرجن خالص من
المشاعر المرهفة والأحاسيس
الفياضة مرورا بأن الرواية تعد
إنطلاقة أولى فائقة الروعة 
لكاتب شاب كان أشبه بلاعب
كرة حريف ماأن نزل أرض 
الملعب فكان أول لمسة منه
بهدف ولا أروع وانتهاءا بذلك
الأنطباع القوى والمؤثر الذى
حفره بداخلنا جراء أولى 
أعماله الروائية ...
طارق عفت الشيمى قديبدو
للوهلة الأولى من بدايات حياة
طارق أنها قصة عادية جدا منذ
أن كان شابا جامعيا يدرس 
آثاريونانى بالفرقة التانية بكلية
الآداب وما أن رأى تلك الفتاه
الملائكية "مرام " حتى أدرك
أن قلبه خلق لأجلها ولا أحد
سواها أحبها بكل ذرة فى كيانه
وهام بها عشقا وجنونا تقرب
منها واعترف بحبه لها ورغبته
فى الأرتباط بها فطلبت منه 
مهلة إسبوعين للتفكير والرد
عليه فلم يمهلها إلايوما واحدا
24 ساعة فقط ظل فيه كالذى
يتقلب على جمرة من نار حتى
ردت عليه فى اليوم التالى
بالموافقة بعدأن أخبرت والدتها
فاوالدها متوفى ولديها أخ
يعمل بأحدالدول الخليجية هى
أيضا أحبت طارق وعشقته 
صاغ الكاتب قصة حبهما 
بأحاسيس فياضة ومشاعر راقية 
فتخطت بمراحل الأساطير
الرومانسية التى نعرفها جميعا 
شىء من الحب بل كل الحب 
هو الذى جمع بين طارق ومرام
وانتظرا بفارغ الصبر نزول اخيها
أجازته السنوية حتى يتقدم لها
رسميا وبالفعل عندما جاء 
أخذ طارق والده وذهبا إليه 
فتعامل معهم بعجرفة وتعالى
وطلب من طارق ان يجهزنفسه
أولاقبل أن يأتى إليه ثانيا فامحمد
هذا شخصية انتهازية وصولية
بالدرجة الأولى أراد أن يزوج 
أخته بشخص غنى يستفيد
من وراءه لكن طارق لم ييأس
ونفذله كل ما أراد وذهب اليه
وعندما لم يجد أى حجة 
يستطيع بها رفض طارق 
تظاهربالموافقة ثم دبر بمنتهى
الخبث والمكروالدهاء خطة
مؤامرة دنيئة بالأشتراك مع
زوجته "فيروز" ليفرق بها بين
طارق ومرام وللأسف ينجح
فى ذلك ليفترق الحبيبان كلا
إلى حال سبيله فتتزوج مرام
من الدكتورالثرى معتزقطب
الذى يملك عيادة ومستشفى 
استثمارى كبيرة ويتزوج طارق
من بسمة الذى كانت تحبه
منذ أن كانت طالبة تتحجج 
بالذهاب اليه فى المكتبة الذى
كان يعمل بها لنسخ الرسائل
العلمية ورغم زواجه لايستطيع
نسيان مرام ولايستطيع التفكير
فى شىء سواها ليدخل فى 
حالة من الانفصال عن الحاضر
والحنين الى ماضيه مع مرام
ومابين حنين الماضى وأنين
الحاضر يمضى طارق مستسلما
نحو مستقبل غامض وتنقلب
حياته رأسا على عقب مارا 
بأحداث ومفارقات غريبة وطرق
مثيرة مليئة بالمفاجآت ليكتشف
أنه كان محور هذه الأحداث 
دون أن يعلم دوره المحورى
فى كل هذا.....
هذا العمل يعد آية فى الجبروت
الأدبى والروائى ولايمكن 
أن تتصور معه بأى حال من
الأحوال أنه لكاتب شاب يخطو
أولى خطواته نحوعالم الأدب
والرواية من تمكن تام فى 
فنيات الكتابة إلى شخصيات 
تم رسمها بمنتهى الدقة و الأتقان 
والبراعة (بالمازورة والمسطرة
والملى) وآتى ماشئت من
اى قياسات دقيقة ستجدها 
مظبوطة (عالشعرة) إلى
صياغة حبكة درامية عنقودية
يتسع مداها الى آخرصفحة من
الرواية إلى الأيقاع السريع 
الذى يجعلك تلهث من فرط 
تتابع الأحداث أيضا التدرج الواعى
فى التعامل مع كل المراحل
العمرية التى تمربها الشخصيات 
ثم التعامل مع المشاهدالحميمية
برقى مغلف بحياء أدبى وخط 
أحمر أخلاقى مما يجعلها جديرة
بدخول كل بيت وقراءتها من كل
الفئات والاعمار بدون خجل 
أيضا وازنت الرواية بين العامية
والفصحى وجاء استخدام
العامية بالأحرى فى المشاهد
الحوارية قويا ومؤثرا وموفقا
للغاية وكان لها أثربالغ فى
الأندماج مع أحداثها وأبطالها 
إحتوت الرواية على كم من
المشاهد القوية والانسانية 
الرهيبة والتى ترصد مشاعر
وأحاسيس تلمس شغاف 
القلب منها على سبيل المثال 
لاالحصر مشهد النهاية والذى 
أعده من أعظم مشاهد
نهايات الأعمال الأدبية على 
الأطلاق ولم أقرأ له مثيل
فى مهابته وجلاله وبهاؤه 
وقوة تأثيره وعبقرية صياغته
"طارىء" ليست رواية إنها
ملحمة إنسانية أسطورية أضاءت
سماء الأدب أثرت فى نفسى 
كثيرا وغيرقابلة للنسيان 
مهما قرأت وعمل جدير بأن 
نراه مجسدا سواء فى صورة
مسلسل درامى أو فيلم 
سينمائى فالشخصيا ت 
والأحداث بها الكثير من المساحات
العميقة والثرية دراميا 
طارق_مرام_بسمة شخصيات
روائية لن تنساها ماحييت وما
قرأت "طارىء" ياله من عمل
فائق الروعة وددت لو أنى
ذهبت الى جميع القراء واقول
لهم (اقروا طارىء) هتسمتعوا
هتتألموا هتضحكوا وهتبكوا 
وهتحسوا مشاعرماتتوصفش 
أرفع القبعة وأنحنى تبجيلا
واحتراما أما هذا العمل فائق
الروعة والذى كان بمثابة زلزال
بقوة الف ريختر أطاح بكيانى
وانصهرت داخله كل مشاعرى 
ما أروعها تلك الشحنة العاطفية
المتدفقة التى تنتابك وأنت تهم
بأغلاق الصفحة الأخيرة 
من طارىء مغمض العينين
هامسا من أعماقك بلفظ الجلالة
مفتونا بهذا الأبداع

الأحد، 26 أكتوبر 2014

ريفيو رواية التدوينة الاخيرة للكاتب أحمد القرملاوي



انتهيت من قراءة أحدث أعمال
الكاتب "أحمدالقرملاوى" 
رواية "التدوينة الأخيرة" والصادرة
عن دارالمصرية اللبنانية الكاتب
الذى قدم قبل عدة سنوات
مجموعته القصصية 
"أول عباس "والتى أشاد بها
كثير من النقاد والقراء 
ماأن تشرع فى قراءة 
التدوينة الأخيرة حتى يتملكك
الدهشة من أسامى شخصياتها
الغريبة ثم تجد وقد عبر بك الكاتب
الزمان والمكان إلى عالم موازى
حيث "الفردوس" أرض مابعد
يوم القيامة حيث تدورأحداثها
"ماهيزو" الكاهن المعلم 
"تيها " تلميذة الكاهن ومعاونته
"اناهيا" زوجة الكاهن ماهيزو
"شابى " تلميذ الكاهن 
إنها عبقرية إختيار أسامى 
شخصيات تناسب عالم موازى
كهذا ورغم غرابتها ما أن تندمج
أكثرفى أحداث الرواية حتى 
تعتاد أسمائهم وتألف شخصياتهم
حتى أنك مع نهاية الرواية
تشعربالحزن إنك لن تراهم 
مرة أخرى .
الكاهن والمعلم وأحدالمدونين
الكبار بالمعبد ماهيزو 
والمعبد هنا رمز للفاشية
الدينية ولدى كهنتها سلطة شمولية
مطلقة فى حكم وإدارةالفردوس
لهم شرائعهم الخاصة وينسبونها
زورا وبهتانا على أنها شرائع
الرب وعزلوا الفردوس عن
المحيط الخارجى وفرضوا
على أهلها عدم الأختلاط بأراضى
أخرى مثل أرض "نورال" والتى
كانت بحسب عرفهم أرض 
كفروضلال وصار الأختلاط معهم
مقتصرا فقط على التجار حفاظا
على المصالح التجارية ولولا
أن هذه التجارة تعود عليهم 
بالنفع ماسمحوا بها !
أيضا أجبروا أهل الفردوس
ومنعوهم من ركوب البحر 
واخترعوا كذبة أن البحر به
أطياف شريرة تهلكهم وتذهب
بهم الى الجحيم وكل هذا حتى
لايختلطوا بالعالم الخارجى 
وعندما اكتشف المعلم ماهيزو
كل هذا الكذب وزيف شرائعهم
تمرد عليهم ولاقى من الأهوال
مالاقاه على أيدى كهنة المعبد
"تيها" تلميذة الكاهن ماهيزو
ومعاونته شخصية جذابة جدا
وصعب أن تجدها فى رواية 
ولاتتمنى مثلها فى الحياه فهى 
تجمع بين البراءة والجمال الطيبة
وقوة الشخصية الرقة والعزوبة
والخلق الحسن الجرأة والشجاعة
فى معاونة معلمها ماهيزو 
ووقوفها بجانبه فى مواجهة 
الكهنة وتحملها كل الأزمات
والفواجع التى المت بهاقصة
الحب التى جمعتها ب"شابى "
كانت منتهى الرقى والأحساس 
"شابى " تلميذ الكاهن ماهيزو
أحب تيها وعشقها بجنون ولأن
مجتمع الفردوس تنقسم طبقاته
الأجتماعية الى اثنين 
"دوارج " وهم عوام الناس و
"نبلاء " وهم التجار الأغنياء
وشابى كان ينتمى الى الأخيرة
ولأن تيها كانت من الدوارج 
فالمعبد بتفرقة وعنصرية
طبقية رفض إعطاء شابى 
تصريح بالزواج من تيها أيضا لم
يتحلى شابى بالقدر الكافى 
من الثقة والأيجابية والاصرار
فى الأرتباط بحبيبته وطغى 
انتماؤه الى طبقة النبلاء والسعى
وراء تعظيم تجارته على أن 
يتمسك بالزواج من تيها كما أنه
أظهرسلبيته وأغلق عقله وانقاد تماما وراء أكاذيب كهنة
المعبد وايمانه بشرائعهم المزيفة
حتى أنه رفض مساعدة معلمه
كما يجب تصديقا لأحكام المعبد
أما على صعيد الأسلوب الروائى
وتكنيك الكتابة فالرواية اتسمت
بلغة أدبية قوية جدا فى السرد
والمشاهد الحوارية خاصة تلك
التى جمعت بين تيها وشابى 
فى أواخرها أيضا تميزت ببناء
درامى محكم وتوظيف جيد
للأماكن والشخصيات وقدرة
متميزة على رسم خيالى متقن
لعالم الفردوس
إجمالا "التدوينة الأخيرة " تشير
بوضوح إلى الأستبداد باسم الدين
وتبعاته التى تعزل المجتمع 
وتصيبه بالجمود والتأخرالفكرى
انها تدوينة أدبية جديرة 
بالأهتمام ومهم قراءتها .
 

الجمعة، 17 أكتوبر 2014

ريفيو رواية ديجافو للكاتبة سلام عيدة

******************
"ديجافو" كلمة فرنسية تعنى 
شوهدمن قبل وديجافو هو 
الشعور الذى يصيب الفرد يشعر
يقينا أنه رأى أوعاش الموقف 
الحاضر من قبل .
البعض أرجعها إلى اضطرابات
نفسية والبعض أرجعها إلى
تأثير الأدوية والبعض فسرها
تفسيرات على أنها خلل ما
فى الذاكرة .
هذا عن التعريف العلمى
لتلك الحالة العجيبة .
أما عن توظيفها فى رواية
"ديجافو" للأديبة المبدعة
"سلام عيدة" جاء بتصور آخر
وفكرفلسفى معقد ومتشابك
وبرؤية تأملية أعمق من أى
تعريف أوتفسير لهذه الحالة
إستمدت الرواية أحداثها من
أسئلة طالما أرقت الفكر البشرى
مثل هل الأنسان مسير أم مخير
فكرة أنه لوعاد بنا الزمن
سنرتكب الأخطاء ذاتها لأنها
جزء لايتجزأ من مكونات حياتنا
البشرية .
انقسمت الرواية إلى ثلاث فصول
الفصل الأول جاء تحت عنوان
"القديسة" تقع أحداثه فى حياه
سابقة على كوكب موازى
يحمل إسم "فينوس" وتحديدا
فى منطقة منه تسمى "عشتار"
يحكى عن رجل راهب ترك
قريته هربا من أذى إمرأة
أخذت تطارده وتستعبده
وتستغله جسديا وجنسيا
فذهب الى قرية أخرى لايعرفه
فيها أحد وبسبب لباس الراهب
الذى كان يرتديه رآه الناس رجلا
صالحا ومباركا وتوسموا فيه
بركة الشفاء من أمراضهم
وهناك تعرف إلى أسرة فتاه
تقية من فرط نقاءها أطلق
عليها القديسة تنتمى لأسرة
من أب مريض طريح الفراش
وأم تسعى على رزقهم وأخ
لايبالى وغيرمتحمل للمسؤولية
متفرغ فقط للهومع صديقه
مال قلب الراهب الى الفتاه
لكن دوما ماكان يخالج شعورة
الشك والتردد جراء ماعاناه
من التى هرب من أذاها
إلى أن تقع تلك الفتاه ضحية
لحادث دنىء عندما تتعرض
للاغتصاب على يد صديق
أخوها اللعوب والذى ظل
يطاردها حتى سنحت له
فرصة الأعتداء عليها وعندما
عادت الى البيت ذبحت على
يد أخيها بمشاركة أمها ويشعر
الراهب بالألم وتأنيب الضمير
لأنه لم يستطيع الدفاع عنها
والوقوف بجانبها فى محنتها
ثم تنتقل الأحداث الى الفصل
الثانى من الرواية بعنوان
"خطة الرب" وفيه تصور روائى
ملحمى ليوم الحساب عندما
يقف فيه بين يدى الله جميع
خلقه فى الحياه السابقة ليحاسبهم
على ماقترفوه وليجزى كل
نفس بماعملت من بينهم
الفتاه القديسة وأمها وأخوها
والشقى الذى اغتصبهاوالراهب
وبرحمته يعطى لهم فرصة
التواجدفى حياه أخرى حتى
يشهدوا لأنفسهم أوعليها
وحتى يعلموا إن كانت خطاياهم
نتاج ظروف قاهرة كما ادعوا
أم أن أخطائهم كانت ضمن
مكونات حياتهم ثم الفصل
الثالث والأخير وفيه تدور الأحداث
فى 3أكوان موازية لنرى ماذا
ستفعل تلك الأرواح بفرصة
رجوعهم لحياة أخرى هل
استحقت فعلاأن توهب تلك الحياه
أم أن ديجافو توابع حياتهم
السابقة ستلاحقهم أينما ذهبوا
فضلاعن أن هذا الفصل تناول
القيمة الكبرى من وراء السورة
القرآنية العظيمة عن النبى يوسف
فلقصة هذا النبى الكريم جوانب
أهم وقيمة أعمق من الدروس
والعبر التى نعلمها جميعا ومن
أحسن التدبر والتأمل فيها
لأدى به إلى فهم أعمق للكون
والوجود ولأسرار الحياه
*عن تكنيك الكتابة
والأسلوب الأدبى.....
صدقا منذ أن قرات للكاتبة
روايتها الأولى "الأستثناء الجميل"
وأنا أعلم أنى أمام أديبة
لايستهان بها وانتظرت بشغف
صدور روايتها الثانية ديجافو
ولم يخب ظنى والذى برهنت
به على أنها أديبة من العيار
الثقيل وحباها الله بخيال خصب
(فيرجن ) تحسن توظيفه جيدا
وتمتلك أدواتها الأبداعية والفكرية
بقبضه من حديد وبرغم عمق
وصعوبة الرؤى التى تطرحها
إلاإنها تتميز بأسلوب أدبى
جميل فى السرد تستطيع من
خلاله تمرير كل ماتريده إلى
عقل القارى فى سهولة ويسر
تمتلك جرأة متناهية فى طرح
فلسفاتها الصادمة دون خوف
حتى وإن اختلفت معها لاتجد
نفسك كقارىء سوى أن تحترم
قلمها تشعر وكأنها تقتحم ذاتك
لتأخذك إلى براح خيالهاالجنونى
بلاحدود وكأنها تناشد فينا
(خدوا خيالى شوفوا بيه)
تشعرفى سردها الروائى
وكأنها تتبادل النقاش مع
فكروعقل القارىء بصوت عالى
أيضا على ذكرالجرأة سايقا
أود الأشادة بدارنشرإبداع التى
تصدت لنشر هذا العمل الرائع
وأكاد أجزم أن هذا العمل لو
عرض على دورنشرعديدة
لاصطدم بعوائق كثيرة
لكن دارإبداع تمتلك فكرجرىء وسعة أفق
ووعى بكل ماهومختلف
أخيرا وليس آخرا "ديجافو"
رواية مبهرة ومن أقوى الأعمال
التى قرأتها هذا العام تحمل بين
طياتها مقومات قارئها الخاصة
فهى موجهة الى قارىء ذوعقل
تواق للتأمل والحكمة والمعرفة
يحترم جنون وجنوح الخيال
أحيانا فالرواية دعوة مفتوحة
للتفكر والأجتهاد فى فهم
أسرار الحياه والوجود
إنها الأديبة الفلسطينية سلام عيدة
والتى وصفها الكاتب الجميل
محمدعبدالرازق بزهرة
فلسطين الندية سلمت يداها
وأدام الله لنا إبداعها