الاثنين، 2 ديسمبر 2013

مراجعة رواية نيكروفيليا_شيرين هنائى


لاجناة هنا ولاابرياء فقط البعض يبدأبريئا إلى ان تدفعه دفعا إلى هاوية الأجرام وبعضنا مذنب طهرته نواتج أفعاله حتى انتهى به الطريق أقرب إلى القديسين
تلك العبارات الموجعة من مقدمة رواية نيكروفيليا للكاتبة المبدعة شيرين هناءى تلك الرواية الصادمة والصغيرة حجما الكبيرة فعلاوتأثيراهذه الرواية ثانى هزة نفسية اتعرض لها بعدرواية الفيل الأزرق للراءع احمدمراد لمافيها من مآسى النفس البشرية بكل غرائبها ومتناقضاتها 
وجهة نظرى المتواضعة ان مرض النيكروفيليابالتحديد لم يكن الهدف المعنى بيه الرواية لكونه مرض نادرجدا حدوثه أووجوده على الاقل فى مجتمعنا العربى ومن ثم شيرين استخدمته كرمزللتشوهات النفسية التى يمكن حدوثها حال إهمالنا وتقصيرنا فى تربية اطفالناوتجاهلنالسلامة بنيتهم النفسية لينتهى بهم المطاف لكوارث نفسية لاتقل بشاعة وخطورة عن النيكروفيليا وبرغم جرأة الموضوع وغرابته ومدى تقذذنا منه الاان تناول شيرين جاء على قدر المسؤلية فظهرعملاغيرخادش للحياء 
مطروح فى غاية الذكاء والاحترام والرقى كنت اشعربها وانا اتنقل فى الرواية كمن كانت تمشى على أطراف أصابعها فوق حبل فى رفع الشعرة اذكيف تطرح مرض مقذذ مثل نيكروفيليا بشكل مؤدب ومحترم لايؤذى المشاعر 
تلك المعادلة المستحيلة إجتازتها شيرين بجدارة فقدمت لنا عملا يحترم معتقداتنا وعقولنا 
وأخيرا رواية نيكروفيليا بكل ماتحويها من أشياء صادمة ومرعبة لهى نذيرخطر علينا الحذروالانتباه منه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق