الأحد، 1 ديسمبر 2013

مراجعة رواية باب الخروج_عزالدين شكرى فشير



لازلت بحمدالله وأدعوه أن يديمهاعليانعمة انتقل من كتاب لآخرومن رواية لأخرى أنهل من ثقافات مختلفةأغوص فى أعماق شخصيات واعرف مكنونات نفوسهم البشرية بكل مايحويها من غرائب ومتناقضات مدهشة أسافرأماكن وبلدان بدون جوازسفروفيزا وتأشيرة وحتى دون أن أبرح مكانى فقط كتاب بين يدى ومشروبى الساخن وهدوء يساعدنى على التركيز ثم انطلق قاصدارحلتى 
ورحلتى هذه المرة رواية باب الخروج للكاتب الممتع عزالدين شكرى فشيروالتى انتهيت من قرآتهامؤخرا رحلة شاقة ومجهدة زهنيا ونفسيا إلى أبعدالحدودقوامها عشرسنوات من بدء الثورة إلى عام 2020بحثا عن باب الخروج من أزمات ومؤامرات قذرة وأشخاص غيرمسؤولين وأحداث وسيناريوهات توقع الكاتب حدوثهافى تلك الفترة أدعوالله أن يجنبناإياها فى الواقع 
ولأن لكل فعل وراءه مسببات لهذاالفعل طرح عزالدين شكرى مجموعة من الكوارث التى ستدخل البلدفى متاهات لانعلم كيف السبيل للخروج منهاوعلى مدارالرواية طرح عزالدين أطروحات وأفكاروبدائل للخروج من تلك الازمات لكنهاتصددم بعوائق جسيمة تحول دون تحقيقها إلى أن يصل بنا فى آخرالروايةإلى نقطة شديدة الأهمية أن ياب الخروج الوحيدالذى يصلح للخروج بالبلدالى برالامان هم الشباب وأياكان من يحكم سواءبقايا النظام القديم اوالعسكراوالسلفيين اوالاخوان اوحتى القوى المدنية الليبرالية لن يحل شيئا لأنهم هرموا على انغماسهم فى صراعات ونزاعات سياسية وتغليب مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن العليا ومثل هؤلاء لن يقدمواشيئا على الاطلاق ولايصلحوالقيادة مراحل خطرة تمربيهاالبلد 
راهن عزالدين شكرى على الشباب باعتبارهم باب الخروج الوحيدمن صراعات وأزمات مزقت الوطن وجعلته فى مهب الريح شريطة تكوين هؤلاء الشباب حركة سياسية جماهيرية قوية تكون على دراية بمتطلبات الناس وتفعيل حلولها والعمل بشكل دقيق ومنظم شرحه عزالدين باستفاضة مدهشة 
الرواية رائعة ومبهرة الاانها كما ذكرت سالفا مجهدة وشاقة جدا 
وبرغم هول تفاصيلها الاانها لاتخلومن الامل بشرط ان تخلص النوايا وهذا مااتمناه وارنو الى حدوثه

هناك تعليق واحد: