الخميس، 2 يناير 2014

مراجعة رواية ملحمة الحرافيش _ نجيب محفوظ


الحرافيش ملحمة شعبية رائعة إستمتعت بقرآتها جدااا
والحقيقة إن عالم عمنانجيب محفوظ رحمة الله عليه مدهش
وثرى بنوازع النفس البشرية خيرها وشرهاوملىء بالعظات 
الحياتية والأخلاقية التى وجب 
الألتفات لها والتفكربها 
كل حكاية من ملحمة الحرافيش
دعوة للتأمل والأرتقاء فوق
نواقص النفس وغرائزها ومع 
تعاقب الأجيال فى ملحمة الحرافيش بانت لناالحقيقة جلية
أن الأخلاق الحميدة والمثل العليا
والقيم الأصيلة تتآكل من جيل لآخروأن عهدعاشورالناجى الجد
الأكبرلم يتكررفى أجياله اللاحقة
إلابشكل جزئى سرعان ماتلاشى 
أمام غرائزشتى أيضارأينا قيمة
تسخير القوة والصحة التى أعطانا الله إباها فى نصرة الضعيف وليس للبطش وظلم الناس رأينا
كيف زهبت الفتونة من عائلة الناجى مرات
كثيرة لالشىء سوى أنها لم توجه
فى الأتجاه الصحيح ولم تصان 
تفريطا فى مبادىء عاشورالناجى
القائمة على العدل والمساواة 
والأنتصارللضعيف 
رأينا كيف آمن الحرافيش أخيرا
بقوتهم عندماتداعى الظلم عليهم
فوقفوا أمامه صفاواحدا واستطاعوا هزيمته وإستردادحقوقهم المنهوبة
رأينا كيف فعل جنون المال 
والسلطة والتطلع إلى وهم الحياه
الأبدية بآل الناجى وكيف كانت
اللعنات تحيط بهم جراء جنوح 
النفس إلى الشروالأنحراف بهاعن 
الفطرة السوية
لم أكن أتخيل أن أدب نجيب محفوظ مبهروساحرإلى هذه الدرجة يجعلك تنتقل بين حكاياته
فى سهولة ويسربروح صافية 
شفافة ترى بها كل شىء بعين
مختلفة 
الحرافيش ملحمة شعبية أسطورية لابدمن قرآتها لأنها تحمل
الكثيرمن المعانى والقيم التى
توارت خلف جنون الشهوات الدنيوية
‏ وليدعبدالمنعم

مراجعة رواية ترنيمة سلام _احمدعبدالمجيد


إن مايجعل قصة خالد قصة تستحق الحكى أن أحدا منا لم
يمتلك الشجاعة التى امتلكها
هو للوصول بالتدميرالذاتى 
لحياته إلى منتهاه نحن دائما ماندور فى دوائر مفرغة نبتعد
ونقترب من النجاح دون أن نحسم
قرارنا نشعر أننا لانستحق الحب
فتفشل قصصنا العاطفية ثم ما
نلبث أن نبدأ من جديد لأننا نسأل
أنفسنا فى كل مرة ولم لاقد تكون
هذه هى المرة الناجحة وحده 
خالد محفوظ الذى امتلك الشجاعة
ليكسر تلك الدائرة الملعونة ويصل
بتجربته الى أقصى نهاياتها
تلك هى كانت النبذة الخلفية
لرواية ترنيمة سلام وجدت نفسى
أتأمل هذه الكلمات مبهورا وشعرت أنى بصدد رواية 
غير عادية نزعت الغلاف البلاستيكى الواقى عنها ومع أولى
صفحاتها لم أدرى بنفسى
لم أعد وليد الذى يقرأ الرواية
ويتابع أحداثها ويشاهد أبطالها
من منظور أفقى بل صرت 
وجدانيا جزءا منها
كانت متطلبات الحياه من عمل
وخلافه تأخذنى منها مضطرا
ثم أعود إليها سريعا متشوقا
لاستكمالها من جديد
والحقيقة أن رواية ترنيمة سلام
تتناسب تماما مع مانمربه من 
أزمات وهموم وضغوط نفسية
وعصبية فى هذه الايام وتحاول
أن تخرج بنا بعيدا عن مشاعر
الاحباط واليأس والاحساس
بالضياع إلى براح التصالح مع
النفس إذا كانت بداخلنا إرادة
‏ حقيقية لذلك
كمثل التى إمتلكها بطل الرواية
خالدمحفوظ عندما وصل بمعاناته
إلى الذروة فأدرك بعدها أنه لا
شىء بعدذلك سيكون أسوأ
مما عاناه سابقا فغمرته السكينة
وتطلعت روحه إلى الصفاء والسلام النفسى جعلته يخوض
رحلة روحانية طويلة وفريدة
من نوعها تدرب خلالها على
التناغم مع الكون والأحساس و
التأمل بمخلوقات الله عزوجل
تدريب روحى مكثف تلقاه على يد
معلم روحانى إلتقى به فى ساحة
الحرم المكى أثناء قيامه بمناسك
العمرة أخذ خالد يجتاز التدريب
تلو الأخر بنجاح إلى أن غمرت
روحه المحبة والسكينة وتملكه
السلام النفسى الذى طالما افتقده
طويلا ليعود بعد تلك الرحلة بحياه
مغايرة تماما وشخص أخر أكثر
محبة وتسامح وشعور
‏ بالأمان النفسى
ترنيمة سلام رواية مثيرة جدا
مليئة يالغموض والاحداث الشيقة
ممتعة إلى أقصى درجة نهايتها
ذكرتنى بنهاية رواية الفيل الأزرق
وإن كانت بشكل مختلف
رواية ترنيمة سلام ملحمة روحانية تبث بداخلنا قبس من
نور الأمل والتفاؤل فى أن نجد
يوما ما سلامنا النفسى المتوارى
خلف همومنا ومعاناة حياتنا اليومية إنها ترنيمة روائية فى 
سماء الأدب العربى عزفها ببراعة
الكاتب الرائع والخلوق 
أحمدعبدالمجيد والذى يعد إضافة
قوية للأدب هذا العام
بأسلوبه الروائى الجميل والبسيط
‏ كالسهل الممتنع أيضا شكرخاص
لدا ر"ن"للنشر تلك المؤسسة
المميزة لأنتاجها هذا العمل الأدبى
الرائع وهى تعد أحد دورالنشر
الواعدة هذا العام أيضا إشادة
خاصة بالغلاف وتصميمه الجميل
من ابداع الاستاذ محمدعبدالقوى
مصيلحى 
أدعو محبى القراءة فى كل مكان
لقراءة هذه الرواية الممتعة
ليتنا يوما نصل إلى الصفاء
النفسى الذى يمكنا من سماع 
ترنيمة سلام عزفت من أجلنا

مراجعة رواية قواعد العشق الاربعون


هذه الرواية لاتستحق الخمس نجوم التقيميةعلى الجودريدز فحسب
بل تستحق نجوم الكون اجمع 
لاتستحق الحصول على العلامة الكاملة فهى فى حد ذاتها
علامة كبرى واستثنائيةفى تاريخ اى قارىء
انها قواعد العشق الاربعون اروع ماقرات فى عمرى على الاطلاق
وستظل كذلك ماحييت وما قرات
تدور احداث الرواية فى عام2008 عن شخصية
ايلا روبنشتاين تلك المراءة التى قاربت على العقد الرابع
من العمر والتى كانت حياتها تسير بنمطية مملة
زوجها ديفيد يعمل طبيب اسنان ناجح فى عمله 
ولديها من الاولاد فتاة فى الجامعة تدعى جانيت ومراهقان
توامان اورلى وافى تقيم ايلا وعائلتها الصغيرة باحد المقاطعات
بالولايات المتحدة الامريكية والتى تحمل اسم نورثامبتون
اصاب الفتور العلاقة الزوجية بين ايلا وزوجها ديفيد
لاسيما بعد ان اتضحت لها بدون ان تبوح له خياناته الدائمة
واهماله لها ومع ان ايلا تخرجت من الجامعة وحاصلة على الاجازة 
فى الادب الانجليزى وتحب قراءة الروايات لم تعمل فى مجال تخصصها 
وفضلت التفرغ التام لحياتها الاسرية الا ان الفتور والاهمال
المتبادل فى علاقتها مع زوجها وايضا توتر العلاقة بينها 
وبين ابنتها جانيت بسبب اصرارها على الزواج من صديقها
والذى راته ايلا زواجا فاشلا كل سبب لها احساس بعدم الامان
والفراغ والوحدة مما جعلها تعود الى تخصصها الادبى من خلال 
العمل لدى وكالة ادبية لتقييم الاعمال الروائية قبل اجازتها
والموافقة على نشرها وبالفعل تتلقى ايلا من الوكالة 
رواية باسم الكفرالحلو لكاتب يدعى عزيزوهو مؤلف اوروبى غيرمعروف
وجدت ايلا نفسها امام رواية صوفية تدور اجداثها فى القرن الثالث عشر
فى قونية والتى تقع فى اسيا الصغرى عن العالم الصوفى الجليل 
مولانا جلال الدين الرومى وتوءم عشقه الالهى وروحه ورفيق دربه 
وصاحب القواعد الاربعون شمس التبريزى

وببراعة منقطعة النظير اخذت الكاتبة تتنقل من القرن الثالث عشر
الى القرن الحادى والعشرون والعكس ايضا دون ان نشعر بالفجوة 
الزمنية الشاسعة يربط بينهما خط روحانى مميز بين زمن جلال الدين الرومى 
وقواعد العشق لشمس التبريزى ومالقياه من احداث فى زمانهما 
وبين زمن ايلا الذى اضاء بقواعد العشق النورانية
وهو ما اثار الفضول لدى ايلا فى التعرف على كاتب تلك الرواية 
ونجحت فى التواصل معاه عبر بريده الالكترونى وشيئا فشيئا
نمت بينهما مشاعر الالفة والحب لاسيما وان العلاقة بينها وبين زوجها 
ديفيد فى حكم المنتهية فتركت نفسها لتيار المشاعر البركانية مع 
الكاتب عزيز وتتوالى بينهما الاحداث
وفى قونية نتعرف الى عالمنا الجليل جلال الدين الرومى 
والذى كان منارة للعلم فى شتى فروعه والتفقه فى الدين
وكيف تعرف الى شمس التبريزى وذابا معا فى قواعد العشق الالهى 
تغمهرهما محبة الخالق الا ان قوى الشر تابى ذلك وتكيد المكائد خاصة بشمس 

قواعد العشق الاربعون رحلة شيقة وممتعة فى دروب المحبة والعشق المنزه ايا كان تصنيفاته كما جاء فى القاعدة الاخيرة يكفى نقاءه وبساطته
*تعريف هام بالكاتبة الرائعة مؤلفة هذا العمل الراقى انها اليف شافاق

ولدت اليف شافاق فى ستراسبورج بفرنسا عام1971 وقد حازت
جوائز ادبية عدة وتعد من اكثر من اكثر الروائيات فى تركيا 
قراءة وقد اطلق عليها احد النقاد انها واحدة من اكثر الاصوات 
تميزا فى الادب التركى والعالمى المعاصر وترجمت اعمالها الى اكثرمن 
ثلاثين لغة وقدبيع من هذه الرواية اكثر من600000نسخة
اجعلوا العشق والمحبة الخالصة دستورا فيما بينكم ستجنوا الكثير 
من حب رب العباد ذلك ارادت قواعد العشق الاربعون 
لشمس التبريزى ان تقوله
رواية من لم يقراها خسرالكثير من المتعة الفكرية والروحية
واحى كل من اشاد بها ونصح بقراتها وانابدورى ايضا انصح بقراتها
وليدعبدالمنعم

مراجعة رواية داخل الغرفة الزجاجية_محمد مجدى


خمس اشخاص بينهم فتاه يمثلون خطايا وشرور النفس البشرية
سارو فى طريق امارات السوء وانهكتهم توابع زلزال الالم والندم 
على مااقترفوه من اثام جعلتهم شبه اموات فاستحالوا الى شخصيات 
تبحث عن كيفية تكفيرذنوبهم كى يكونوا جديرين بالحياه من جديد
ووجدوا ضالتهم فى اعلان موسسة الاديان الثلاثة التى تستقبل 
اعترافات المذنبين وتساعدهم على التطهر مما اقترفوه فتقدموا لها
وبتوالى سرد قصص واعترافات الخمسة شعرت كثيرا بالمثل
بالمثل القائل اللى يشوف بلاوى الناس تهون عليه بلوته
وبرغم عدم اعتقادى فى ذلك المثل كثيرا الا انى رايت الرواية تجسيدا 
واقعا لهذا المثل
داخل الغرفة الزجاجية رواية مبهرة وشديدة الانسانية
تعلقت بشخصياتها وتعاطفت معهم وتفهمت دوافع نفوسهم
الامارة بالسوء كسائر البشر الا من رحم ربى
اجاد الكاتب صنع الرواية ببراعة وكان من الامتاع ان جمع فيها
كل صنوف الادب فمزج بين القصة القصيرة والمجموعة القصصية
والرواية المتكاملة لذا فهو عمل ثقيل ادبيا
ايضا من احدى مميزات الرواية سرعة ايقاعها فهى تجعلك
تلهث وراء الكلمات وخلف السطور والصفحات حتى انه مع نهاية
كل قصة من القصص كنت اشعر بالنهجان وكانى انتهيت من ماراثون طويل
كذلك البناء الدرامى المحكم للشخصيات والوعى التام الملم بتفاصيل
حياتهم وتقديمها فى شكل شيق لايشوبه ملل قط
*ملحوظة عالهامش*
برغم تميز مطبوعات دار ابن النفيس الناشرة لهذا العمل 
الا انى اندهشت من رداءة الورق المستخدم فى تجميع الكتاب وحقيقة 
لااعرف هل حرص الكاتب محمد مجدى على ان يكون سعر الرواية
فى متناول الجميع جعل من الدار تستعين بتلك النوعية الرديئة من الورق ام لسبب اخر
داخل الغرفة الزجاجية رواية لا املك سوى اعطائها العلامة الكاملة 
وتستحقها عن جدارة
وتستحق الاشادة والتقدير وبرغم انها اولى اعمال الكاتب الشاب 
محمد مجدى الا انى بعتبره من الكتاب الواعدين اللى ظهروا هذا العام
وتركوا بصمة ادبية مهمة واتوقع له المزيد من النجاح والاعمال القوية باذن الله
محمد مجدى احسنت فابدعت فامتعت
وليدعبدالمنعم —